الخبز الأبيض والأسمر: هل يحتاج مرضى القولون لقطع الخبز تمامًا؟

 

الخبز الأبيض والأسمر: هل يحتاج مرضى القولون لقطع الخبز تمامًا؟

يُعتبر الخبز من الأطعمة الأساسية في غذائنا اليومي، ويكثر الحديث عن فوائد الخبز الأسمر كبديل صحي للخبز الأبيض، خاصةً لمن يسعون إلى تحسين صحتهم أو تخفيف الوزن. لكن عندما يتعلق الأمر بمرضى القولون، تتغير النصيحة، إذ يُقال أحيانًا إن عليهم تجنب الخبز بالكامل، سواء كان أبيض أم أسمر. فما الأسباب وراء هذه التوصية؟ وهل تجنب الخبز يُخفف بالفعل من أعراض القولون العصبي؟

الفرق بين الخبز الأبيض والأسمر وتأثيره على القولون

الخبز الأسمر يُصنع من الحبوب الكاملة ويحتوي على النخالة وجنين القمح، بينما يُصنع الخبز الأبيض من دقيق القمح المُنقى، مما يجعل الخبز الأسمر أعلى في محتوى الألياف والمعادن. الألياف هنا عامل مهم: فهي مفيدة للجهاز الهضمي عمومًا، لكن الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الخبز الأسمر يمكن أن تسبب تهيجًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، إذ قد تزيد من الانتفاخ والغازات.

من ناحية أخرى، الخبز الأبيض أقل في الألياف، لكن هذا لا يعني أنه الخيار الأمثل لمرضى القولون. يحتوي كلا النوعين على الغلوتين، وهو بروتين يمكن أن يكون صعب الهضم بالنسبة لبعض المصابين بمشاكل القولون. بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه الغلوتين أو صعوبة في تحمله، ما يؤدي إلى ظهور أعراض كالتشنجات واضطرابات الهضم.

 

هل يجب على مرضى القولون تجنب الخبز؟

بالنسبة لبعض مرضى القولون، قد تكون خطوة قطع الخبز مؤقتًا خيارًا مناسبًا، خاصة عند تجربة نظام غذائي منخفض بالفودماب، الذي يهدف لتقليل الأطعمة المسببة للغازات. رغم ذلك، هذا لا يعني أن على الجميع قطع الخبز تمامًا، فهناك أنواع من الخبز قد تكون أقل تهيجًا للقولون.

 

بدائل صحية للخبز لمرضى القولون

إذا كان تجنب الخبز بشكل كامل صعبًا، يمكن البحث عن بدائل تلائم القولون:

 

الخبز الخالي من الغلوتين: هذا الخيار يساعد على تجنب الغلوتين المسبب للتهيج.

خبز الشوفان: يحتوي الشوفان على ألياف قابلة للذوبان قد تكون أسهل للهضم.

خبز بذور الكتان: يُعد خيارًا آخر، حيث يحتوي على ألياف لطيفة نسبيًا على الجهاز الهضمي.

لمن يعانون من القولون العصبي، الخبز الأسمر قد لا يكون دائمًا البديل المثالي للخبز الأبيض، والقرار يعتمد على حالة كل شخص. تجنب الخبز، سواء الأبيض أو الأسمر، يمكن أن يساعد في التخفيف من الأعراض لدى البعض، بينما آخرون قد يجدون بدائل تساعدهم في التكيف مع النظام الغذائي دون تهيج القولون..